منى كريم والبدون في الكويت: حملة تضامن واسعة مع الناشطة الأمريكية بعد منعها من دخول البلاد وترحيلها

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الشاعرة والأكاديمية والناشطة الأمريكية من بدون الكويت منى كريم، بعد منعها من دخول البلاد.

بدأت القصة عندما وصلت منى إلى مطار الكويت الدولي على متن رحلة جوية قادمة من بيروت وتفاجأت برفض منحها تأشيرة دخول وتعرضها للاستجواب.

وغردت كريم عبر حسابها قائلة: "أنا الآن في مطار الكويت ويتم إبعادي".

وطلبت كريم عبر تويتر دعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رفضت قرار الترحيل.

وقالت الناشطة في تغريدة أخرى: "أشعر بحزن كبير وأقاوم الدموع، حرمت من عائلتي لأكثر من عشر سنين، طلبت مساندتكم لأن فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبني".

#لا_لترحيل_منى

وقد لاقت دعوات منى تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ أطلق ناشطون وسم #لا_لترحيل_منى ، وطالبوا من خلاله السفارة الأمريكية في الكويت بالتدخل لمنع ترحيلها.

فكتب أحد المغردين: "الأصدقاء في السفارة الأمريكية في الكويت ووزارة الخارجية الكويتية في مطلع 2023، أي بعد 75 سنة من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يليق بممثلي حكومات الدول المحترمين سوى التعامل مع الأفراد بنضج وحكمة، حتى لو كان هناك اختلاف في الرأي ووجهات النظر".

ورأى كثيرون أن "من حق أي دولة أن تمنع أياً كان من دخول أراضيها ولكن لسبب".

فقال أنور الرشيد: "نعلم بأن أي دولة من حقها السيادي أن تمنع أياً كان من دخول أراضيها ولكن أن تُمنع إنسانة من دخول الكويت دون تبرير لذلك فهذا أسمه تعسف في استخدام السلطة وهذا أمر مرفوض".

ووصف ناشطون ما تعرضت له منى "بالانتهاك الصارخ للحقوق المدنية والإنسانية".

فقال خالد إبراهيم: "التضامن الكامل مع الدكتورة منى كريم فيما تتعرض له وأسرتها من انتهاك صارخ لحقوقهم المدنية والإنسانية في حرية الحركة والتواصل الإنساني وعلى السلطات في الكويت السماح لها بدخول البلاد فوراً ودون قيدٍ أو شرط".

مؤيدون للقرار

وفي المقابل، رفض كثيرون تدخل السفارة الأمريكية للسماح بدخول شخص إلى الكويت على الرغم من وجود تحفظ أمني عليه.

فقال ثامر الدخيل: "وبعدين ربعنا في الكويت مجربين مليون مرة..ماكو شي يمشي غصب، ومسألة أن يطلب "بكل صفاقة" تدخل السفارة الأمريكية بالموضوع للسماح بدخول شخص للبلاد على الرغم من وجود تحفظ أمني عليه! فهذا التصرف بحد ذاته أقل من كافي لقطع الطريق على أي تدخل من أي طرف يسعى للسماح للممنوع دخوله بالدخول".

واعتبر آخرون أن "بعض الأشخاص يستخدمون البدون لحياكة القصص لإحراج الكويت" على حد قولهم.

فغردت نجود مدوه: "لأي قوة خارجية، أو تكتلات داخلية لها ميل خارجي، أو أفراد من البدون داخل الكويت علا مقامكم الفكري أو انخفض، استخدام كرت البدون وحياكة قصص واستخدام مواقف تخص شخوص لإحراج الكويت فيلم مفضوح بالنسبة لنا..".

بينما قال مغردون إن "منى عراقية وعاشت في الكويت تحت مسمى البدون".

فقال محمود شاكر الفيلكاوي: "عاشت في الكويت تحت مسمى البدون وهي عراقية، ‏ثم هاجرت إلى أمريكا وحصلت على الجنسية، 10 سنوات وهي تشتم الكويت وتحرض ضدها، ولم تتخذ الكويت ضد أهلها أي إجراء أو تهجير، ‏فقط منعت دخولها إلى الكويت وهذا أقل إجراء ضد من يشتمنا وينشر الأكاذيب ضدنا وما زالت مستمرة".

وعلى الرغم من التعاطف الكبير، إلّا أنّ ذلك لم يغير من قرار السلطات الكويتية التي أصرّت على ترحيل منى كريم.

وكتبت عبر "تويتر": "وداعا الكويت.. ثانية".

منى كريم

غادرت كريم الكويت في عام 2011 بعد حصولها على منحة دراسية في الولايات المتّحدة، حيث حصلت على الجنسية الأميركية.

ووفقا لتصريحات صحفية، قالت منى إنها دخلت الكويت الصيف الماضي كمواطنة أمريكية، لزيارة عائلتها.

وتعهدت كريم في وقت سابق بعدم الانخراط في أية مناقشات سياسية بعد مواجهة أسئلة حول نشاطها المتعلق بالمطالبة بحقوق الإنسان للمواطنين البدون في الكويت بعد أن كانت تدير موقعاً إلكترونياً ينشط في مناصرة قضاياهم.