You’re viewing a text-only version of this website that uses less data. View the main version of the website including all images and videos.
مصر تنفي تقارير عن استعدادها لتوطين نصف مليون فلسطيني في أراضيها، وكاتس يأمر بـ"الاستيلاء" على أراض في غزة
نفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية تقارير تتحدث عن إبداء مصر استعدادها "إعادة توطين نصف مليون من سكان غزة" في أراضيها، وهي تقارير نشرتها بعض الصحف، من بينها صحف إسرائيلية.
ونفت القاهرة في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، "بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، حول استعدادها لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة".
وتزامنت التقارير التي نشرتها الصحف مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار خلالها تنفيذ الخطة المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير غزة وسط تجدد القصف الإسرائيلي للقطاع.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن الادعاءات "باطلة وكاذبة" وأضافت "الادعاءات تتنافى جذرياً وكلياً مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين منها، قسراً أو طوعاً، لأي مكان خارجها، وخصوصاً إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الجمعة 21 مارس آذار، إن الجيش يزيد من الضغط على حماس بكل السبل من أجل تحرير الرهائن الباقين لديها، والبدء في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما هدد كاتس بضم أجزاء من قطاع غزة ما لم تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
وأضاف في بيان: "أمرتُ الجيش بالاستيلاء على المزيد من الأراضي في غزة، وكلما رفضت حماس إطلاق سراح الرهائن، كلما خسرت المزيد من الأراضي لأن إسرائيل سوف تضمها".
وأشار إلى أنه في حال عدم امتثال حماس، فإنه سوف يقوم "بتوسيع المناطق العازلة حول غزة لحماية مناطق السكان المدنيين الإسرائيليين والجنود من خلال احتلال إسرائيلي دائم للمنطقة".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف على غزة الثلاثاء 18 مارس آذار، مبررةً ذلك بالجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية من التهدئة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من شهر مارس آذار.
وجاء استئناف العمليات العسكرية بالتنسيق مع إدارة ترامب، وهو ما أثار إدانة على نطاق واسع.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن قلقه إزاء تصرفات الحكومة في بيان مصور يوم الخميس، وقال إنه "من غير المعقول استئناف القتال بينما لا نزال نواصل مهمتنا المقدسة المتمثلة في إعادة رهائننا إلى ديارهم".
مظاهرات إسرائيلية
واحتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين في القدس في الأيام الأخيرة، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية "دون مراعاة سلامة الرهائن".
ولا يزال نحو 58 إسرائيلياً محتجزين في غزة، من بين 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم عناصر من حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على بلدات إسرائيلية، بما في ذلك 34 شخصاً تقول السلطات الإسرائيلية إنهم قتلوا في القطاع.
من جانب آخر أعلن الدفاع المدني في غزة أن 504 شخصاً على الأقل قتلوا منذ استئناف القصف، وهو أحد أعلى الأرقام التي سُجلت منذ بداية الحرب قبل أكثر من 17 شهراً.
وقالت حركة حماس إنها مستمرة في مناقشة مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، وطروح أخرى بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح "السجناء" وإنهاء الحرب في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وقدم ويتكوف الأسبوع الماضي خطة "الجسر" التي تتضمن تمديد وقف إطلاق النار إلى إبريل/ نيسان المقبل، أي إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مما يمنح المزيد من الوقت من أجل التفاوض الذي يستهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ووقف الاعتداءات.
"منتجع على البحر"
قال الجيش الإسرائيلي الخميس 20 مارس آذار، إن قواته بدأت "إجراء عسكرياً برياً" في منطقة الشابورة في رفح، أقصى مدن جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية.
وقالت تقارير إن القوات الإسرائيلية أغلقت أيضا الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب في المنطقة مع التوسع في العمليات البرية التي استأنفتها الأربعاء 19 مارس آذار.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصعيد الهجوم باستخدام "نقاط الضغط" المدنية والعسكرية لهزيمة حماس.
وأضاف: "سنكثف القتال بالقصف الجوي والبحري والبري، وكذلك التوسع في العملية البرية حتى تحرير الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل نقاط الضغط العسكرية والمدنية".
وأكد أن هذه الخطوات تتضمن تنفيذ مقترح ترامب للولايات المتحدة لإعادة تطوير غزة كمنتجع على البحر الأبيض المتوسط بعد نقل سكانها الفلسطينيين إلى دول عربية أخرى.
ولدى سؤالها عما إذا كان ترامب يحاول إعادة وقف إطلاق النار في غزة إلى مساره الصحيح، قالت مديرة المكتب الصحفي في البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين إن الرئيس "يدعم بشكل كامل" استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.
ورفضت إسرائيل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة التي كان من المقرر الدخول فيها أثناء وقف إطلاق النار، مطالبةً بإعادة جميع رهائنها المتبقين في إطار المرحلة الأولى من الهدنة.
ويعني تنفيذ الطلب الإسرائيلي تأجيل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الدائم إلى أجل غير مسمى، وهو ما رفضته حماس باعتبارها محاولة لإعادة التفاوض على الاتفاق الأصلي.
وأعلنت حركة حماس إطلاق صواريخ على تل أبيب، استهدفت تحديداً المركز التجاري الإسرائيلي، الخميس 20 مارس آذار، في أول رد عسكري لها على ارتفاع عدد القتلى المدنيين بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ مع سقوط صاروخين آخرين في منطقة غير آهلة بالسكان.