لماذا يكتنف الغموض نتائج اجتماع ترامب بقادة دول عربية وإسلامية بشأن غزة؟

الرئيس الأمريكي يجلس على رأس طاولة مفاوضات على شكل حرف يو بالانجليزية وبجانبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بينما يجلس على طرفي الطاولة بصورة متقابلة قادة عدة دول عربية وإسلامية أخرى

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، اجتماع ترامب مع مجموعة من قادة الدول العربية والإسلامية في نيويورك بشأن غزة

وفقا للعديد من التقارير، فإنه لم ترشح بعد أية معلومات موثوقة،عما يمكن أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ناقشه فيما يتعلق بوقف الحرب في غزة،خلال الاجتماع الذي جمعه بمجموعة من قادة الدول العربية والإسلامية، في نيويورك بالولايات المتحدة الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، حيث تنعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولم تخرج كلمات المشاركين في الاجتماع، عن سياق الثناء عليه، والحديث عن أهميته، دون الإشارة إلى ما تمت مناقشته، وما إذا كانت هناك بالفعل خطة لوقف الحرب في غزة، طُرحت خلال الاجتماع، فقد نُقل عن الرئيس الأمريكي بعد الاجتماع قوله إن الاجتماع كان مهما، وقال ترامب في معرض حديثه "عقدنا 32 اجتماعا هنا، لكن هذا هو الأهم بالنسبة لي، لأننا سننهي أمرا ربما ما كان ينبغي ألا يبدأ أبدا".

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك في الاجتماع، إن الاجتماع ، ركز على إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لافتاً إلى أنه كان "مثمراً للغاية". وفي حديثه للصحافيين في نيويورك عقب الاجتماع، قال أردوغان إنه سيجري نشر بيان مشترك، صادر عن الاجتماع وإنه "مسرور" بنتائجه، لكنه لم يخض في التفاصيل، وفق ما نقلت "رويترز".

وضم الاجتماع الذي عقده ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، قادة كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان.

الخطة

وكانت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية بشكل خاص، قد تحدثت قبل الاجتماع عن أن ترامب سيطرح خلاله، خطة على قادة الدول العربية والإسلامية، فيما يتعلق بوقف الحرب في غزة، غير أن العديد من المراقبين يشيرون إلى أن الغموض مايزال سيد الموقف، بشأن تلك الخطة وجدواها، والتوقيت المفاجئ الذي جاءت فيه.

وقبل الاجتماع نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيعرضان على القادة العرب والمسلمين، مبادئ خطة أميركية، تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأفادت القناة نقلا عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن رئيس الوزراء نتنياهو، سيبحث تفاصيل هذه الخطة مع ترامب، خلال اجتماع في البيت الأبيض، بعد عدة أيام، مشيرة إلى أن نتنياهو مُطّلع على أجزاء منها، وأن إسرائيل قد تُضطر إلى قبول بعض بنودها وفق القناة الإسرائيلية.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
قناتنا الرسمية على واتساب

تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي

اضغط هنا

يستحق الانتباه نهاية

توقعات وتكهنات

ورغم أن لا أحد يعرف على وجه الدقة، بنود الخطة التي ربما يكون ترامب قد طرحها على القادة العرب والمسلمين، فإن موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، تحدث عن بعض بنودها المتوقعة.

وبالإضافة إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين في غزة، وإنهاء الحرب، توقع "أكسيوس" أن يناقش ترامب، مبادئ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ومُستقبل الحكم فيه بعد انتهاء الحرب، من دون مشاركة حركة حماس.

وأشار الموقع أيضا، إلى أن الولايات المتحدة، تريد أيضا من الدول العربية والإسلامية، الموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى غزة، للمساعدة في انسحاب إسرائيل، وتوفير تمويل عربي وإسلامي للمرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.

على الجانب الآخر نقل أكسيوس، عن مصادر بالبيت الأبيض قولها، إنه "من المتوقع أن يطلب القادة العرب من ترامب، الضغط على نتنياهو، لإنهاء الحرب في غزة، والامتناع عن ضم أجزاء من الضفة الغربية".

أجماع على الأهمية

وفي معرض الحديث عن أهمية اللقاء، لفت موقع أكسيوس، إلى أن أهمية اللقاء، تكمن في أنه يأتي قبل أيام، من استضافة ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، في 29 أيلول/سبتمبر الجاري.

وفي سياق الحديث عن أهمية اللقاء، علق أيضا رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، على الاجتماع المرتقب ، معتبرا أنه "مهم جدا" لأنه سيتيح لقادة هذه الدول، فرصة إبراز رؤيتهم لحل الآزمة الفلسطينية.

وكتب الشيخ حمد بن جاسم، عبر صفحته على منصة "إكس" قائلا: "لا بد لهذه الدول الخمس، باعتبارها حليفة للولايات المتحدة، ولقادتها علاقة صداقة شخصية مع الرئيس ترمب، أن تطرح أمامه آراءها بصراحة ووضوح بأن استمرار الوضع الكارثي في غزة سيلحق بحلفاء أميركا الضرر، وبمصالحها هي أيضا في المستقبل".

  • ما الذي دار برأيكم في اجتماع ترامب بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية في نيويورك؟
  • لماذا يظل الغموض سيد الموقف بشأن ما تم بحثه خلال الاجتماع؟
  • كيف ترون ماتم تسريبه من نقاط لخطة أمريكية عرضها ترامب خلال الاجتماع بشأن غزة؟
  • وفي ضوء التسريبات المنشورة: هل سيقتصر دور الدول العربية والِإسلامية على توفير قوة عسكرية في غزة وتمويل إعادة إعمارها؟
  • هل تتفقون مع مايقوله البعض من أن أي خطة لترامب ستظل مرهونة بموافقة بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مرتقب بينهما؟
  • وكيف ترون فرص نجاح الخطة في ظل حديث عن دعم أمريكي لسيطرة إسرائيل على الضفة الغربية؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab