غزة: قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي ومصر تبدأ وساطة هدنة

صدر الصورة، Reuters
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن مصر قدمت اقتراحاً لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أنباء نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وقفاً لإطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ قريباً.
وأضاف كوهين أن:"حركة الجهاد الإسلامي تلقت ضربة موجعة وأدركت أن المعادلة تغيرت".
وبدأت مصر في التوسط لإنهاء يومين من التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، وتُعد هذه الجولة الثانية من إطلاق النار المتبادل خلال أسبوع.
وتوسطت القاهرة في جولات التصعيد السابقة، لكن تفيد التقارير الواردة من قطاع غزة، أن حركة الجهاد الإسلامي تشترط إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات.
في غضون ذلك استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه جنوبي إسرائيل، مع تقارير عسكرية إسرئيلية تفيد أن منظومة القبة الحديدية تعترضها.
وقال وزير دفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الهجمات الإسرائيلية كانت دقيقة وناجحة ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وأضاف، أنه تم إطلاق نحو 400 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وأكد غالانت، أن العملية لم تنته بعد، وأعرب عن أمله بأن تنتهي العملية قريباً، مشيراً أنه الجيش في حالة استعداد.
وتعهدت حركة الجهاد الإسلامي التي تعد ثاني أكبر جماعة مسلحة في غزة بالانتقام لمقتل ثلاثة من قادتها، جراء عملية إسرائيلية الثلاثاء.
وحذرت الفصائل المسلحة وعلى رأسها حماس، في بيان مشترك عقب تصعيد الأربعاء من أنه "إذا زادت إسرائيل من عدوانها، فإن الأيام السوداء تنتظرها".
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس أركان الأمن القومي، تساحي هنغبي، ورؤساء السلطات المحلية في المنطقة الجنوبية، أنه أعطى تعليماته للجيش بالاستعداد لاحتمال توسيع الحملة العسكرية الحالية وتوجيه "ضربات قاسية" على غزة، وفق ما نقل مراسل بي بي سي في القدس.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، على طلب وزير الدفاع، يؤاف غالانت، توسيع حالة الطوارئ في أعقاب الأوضاع الأمنية، لتطال التجمعات السكنية الواقعة على بعد حتى ثمانين كيلومترا من غلاف غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
تصعيد اليوم
وقال فلسطينيون إن تبادل القصف بدأ بعدة انفجارات مدوية في جنوب غزة ما أدى إلى تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان.
قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة استهدفت نشطاء من الجهاد الإسلامي كانوا يستقلون مركبة لقاذفة صواريخ مخبأة في منطقة خان يونس.
وأعلن الجيش أنه بدأ بمهاجمة منصات إطلاق صواريخ تحت الأرض تابعة لحركة الجهاد الإسلامي عبر المنطقة من أجل إحباط هجمات مخطط لها.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن ضربات استهدفت مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا الشمالية وبلدة رفح الجنوبية.
وتبنت غرفة العمليات المشتركة للفصائل المسلحة في غزة، والتي تضم الجهاد الإسلامي وحماس، في بيان إطلاق الصواريخ.
وجاء في البيان أن "الأضرار التي لحقت بمنازل المدنيين ومقاتلي الفصائل خط أحمر وسنرد عليه بقوة، قوات المقاومة جاهزة لجميع الخيارات".
وأفادت مصادر طبية إسرائيلية، وهيئة الإذاعة الإسرائيلية، بإصابة عدة إسرائيليين إثر إطلاق الصواريخ من غزة، يعالجون حالياً في مستشفى برزيلاي في اشكلون.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سديروت وغلاف غزة، واشكلون وأسدود وتل أبيب اُستهدفت بصواريخ مصدرها قطاع غزة.
وأظهر مقطع مصور وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، وهي تنزل إلى أحد الملاجئ في أسدود، بعد إطلاق صفارات الإنذار.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
نهاية X مشاركة
وذكرت قناة 12 الإسرائيلية، أن المنطقة الجنوبية في إسرائيل تعرضت لرشقات كثيفة من الصواريخ، وأكدت القناة، أن أضراراً لحقت بمنزل في مدينة سديروت المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هجري، إنه يجب القيام بالاستعدادات لمواصلة القتال، مؤكداً أن: "الحملة لم تنته".
وأفادت أنباء نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، أن القبة الحديدية اعترضت بنجاح أكثر من 90٪ من الصواريخ، وأضافت أن حركة الجهاد الإسلامي فشلت في إطلاق 30٪ من الصواريخ التي سقطت في قطاع غزة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، هجمات على منصات إطلاق صواريخ ومخازن تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.
ونشر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن القصف الإسرائيلي يستهدف مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في أرجاء قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن العدد الإجمالي وصل إلى 21 قتيلاً، و 64 مصاباً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ ، فجر الثلاثاء، عملية عسكرية تحت اسم "السهم الواقي" أسفرت عن مقتل خمسة عشر شخصا من بينهم ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي وإصابة 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
الجامعة العربية تدين
أدان مندوبو الدول الأعضاء بالجامعة العربية ما وصفوه بالعدوان والحصار والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ودعوا المحكمة الجنائية الدولية إلى إنجاز التحقيق فيما وصفوه بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.
وأعرب المندوبون في بيان صدر في ختام اجتماعهم الطارئ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده في وجه الاعتداءات الإسرائيلية وحقه المشروع في الدفاع عن النفس.
كما طالب مندوبو الدول الأعضاء في الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، كقوة احتلال، لوقف عدوانها وحصارها المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي ينتهك القانون الدولي، بوصف البيان.









